ماء المطر طاهر مُطَهِّر، وقد قال تعالى: {وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً} (الفرقان:48)، وكذلك ما يعلق في ثياب المصلين وأحذيتهم من آثار الماء على التراب أو إسفلت الشوارع طاهر.

ومن الأخطاء التهاون في غسل الأعضاء هربًا من برد الماء مثلا، فتجد بعض الناس لا يكمل غسل وجهه أو يكتفي بمسحه، أو لا يكمل غسل اليد أو الرجل، وهذا لا يجوز، والواجب أن يتم وضوءه إن كان قادرا على ذلك، وإلا يستعين بتسخينه ونحو ذلك.

يجوز تسخين الماء للوضوء في الشتاء، ولا ينقص به الأجر، كما يجوز تنشيف الأعضاء بعد الوضوء، ولا ينقص به الأجر، وإذا كان سيتضرر بترك ذلك أو سيقصر في إسباغ الوضوء فعليه ألا يتركه.

التيمم هو أن يضرب المرء تراب الأرض بيديه، ثم يمسح بهما وجهه، ثم يمسح كفه اليمنى بشماله ثم يمسح كفه اليسرى بيمينه.

يُشْرَعُ التيمم لفقدان الماء تماما، أو عند قلته مع حاجته له وعدم وجود ماء قريب، أو للمشقة الشديدة في التوضؤ به؛ لشدة البرد أو المرض.

مسح الخُفَّيْن: هو أن يكون لابسًا لخف (حذاء من جلد يغطي القدمين) أو جورب أو نحوهما مما يغطي كامل القدمين على طهارة كاملة من الحدثين الأصغر والأكبر، فإذا مسح رأسه وأذنيه في وضوئه، فإنه لا يلزمه أن يخلعَ خُفَّيْه ليغسل رِجليه، بل يمسح على ظاهر قدميه من فوق الخُفَّيْن.