القسم الحالي: الصلاة

الدرس صلاة الجماعة





39,810 طالب آخر أكملوا هذا الدرس
أمر الله الرجال بالصلاة جماعة في الصلوات الخمس، وقد ورد في فضلها أجر عظيم، قال صلى الله عليه وسلم: «صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» (البخاري 645، مسلم650).
أقل الجماعة شخصان: إمام ومأموم، وكلما كانت الجماعة أكثر فهو أحب إلى الله.

معنى الائتمام
أن يربط المصلي المأمومُ صلاتَه بإمامه، فيتابعه في ركوعه وسجوده ويستمع إلى قراءته، ولا يسبقه أو يخالفه في شيء من ذلك بل يفعل الفعل بعد إمامه مباشرة.
متابعة الإمام
قال صلى الله عليه وسلم: "إنما جُعل الإمام ليؤتم به فإذا كبَّر فكبِّروا، ولا تكبروا حتى يُكبِّر، وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا ولا تسجدوا حتى يسجد" (البخاري 734، مسلم 411، أبو داود 603، واللفظ له).
ويُقَدَّمُ للإمامة الأحفظ لكتاب الله والأحسن قراءة، ثم الأَوْلَى فالأَوْلَى، كما قال صلى الله عليه وسلم: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة.." (مسلم 673).

ينبغي أن يتقدم الإمام، وأن يتراص المأمومون صفاً خلفه، ويكملوا الصف الأول فالأول، وإن كان المأموم واحداً وقف عن يمين الإمام.

من دخل مع الإمام بعد أن فاته شيء من الصلاة فإنه يدخل معه حتى يسلم الإمام ثم يتم ما بقي من صلاته. ويحسب ما أدركه مع الإمام أول صلاته، وما يفعله بعد ذلك آخر صلاته.

من أدرك الركوع مع الإمام فقد أدرك هذه الركعة كاملة، ومن فاته الركوع فقد فاتته هذه الركعة وما قبلها من ركعات، فعليه أن يدخل الصلاة مع الإمام، فإذا سلم الإمام قام وصلَّى ما فاته من الصلاة معه.
