تابع التعلّم

لم تقم بتسجيل الدخول
سجل الآن في منصة تاء لبدء التعلم ومتابعة تقدمك وجمع النقاط والدخول في المنافسات، بعد التسجيل ستحصل على شهادة إلكترونية بالموضوعات التي تتعلمها

القسم الحالي: المعاملات المالية

الدرس الشركة

نتعرف في هذا الدرس على مفهوم الشركة، وما يتعلق بها من أحكام في الشريعة الإسلامية.

  • معرفة المراد بالشركة في الشريعة الإسلامية.
  • معرفة أنواع الشركة.
  • معرفة أقسام العقود.
  • معرفة بعض أحكام الشركة.
  • تعريف الشركة

    هي اجتماع في استحقاق أو تصرف، بين اثنين فأكثر؛ مثال الأول: أن يشترك اثنان في إرث أو عطية، ومثال الثاني: أن يشتركا في البيع والشراء.

    حكم الشركة

    الشركة جائزة؛ إذ الأصل في المعاملات الإباحة. وقد أباحها الله تيسيراً على العباد في تحصيل الأرزاق، وتصح مع المسلم وغيره، فتجوز مشاركة الكافر بشرط ألا ينفرد بالتصرف دون المسلم.

    حكمة مشروعيَّة الشركة

    يحتاج الإنسان إلى تنمية أمواله، وقد لا يستطيع القيام بذلك منفرداً؛ لعدم قدرته وخبرته، أو لعدم كفاية رأس المال. كذلك فإن المجتمع يحتاج لمشاريع كبيرة، يقل أن يوجد فرد يستطيع أن يقوم بأي منها منفرداً، والشركة تيسر كل ذلك.

    أنواع الشركة

    ١
    شركة أملاك.
    ٢
    شركة عقود.

    شركة الأملاك لها نوعان:

    ١
    شركة اختيار.
    ٢
    شركة جبر.

    شركة الاختيار

    هي التي تنشأ بفعل الشريكين، مثل أن يشتريا شيئاً من عقار أو منقول، فيكون مشتركاً بينهما شركة ملك.

    شركة الجبر

    هي التي تثبت لشخصين فأكثر بغير فعلهما، كأن يرث اثنان شيئاً، فيكون الموروث مشتركاً بينهما شركة ملك.

    تصرف الشركاء في شركة الأملاك

    يكون كل واحد من الشريكين كأنه أجنبي في نصيب صاحبه، فلا يجوز له التصرف فيه بغير إذنه، فإن تصرف نفذ تصرفه في نصيبه فقط، إلا أن يجيزه صاحبه فينفذ في الكل.

    شركة العقود

    هي اجتماع في التصرف؛ كالاجتماعِ في البيع، والشراء، والتأجير، ونحو ذلك.

    أقسام شركة العقود

    ١
    شركة المضاربة.
    ٢
    شركة الوجوه.
    ٣
    شركة العِنَان.
    ٤
    شركة الأبدان.
    ٥
    شركة المفاوضة.

    شركة المضاربة

    هي أن يدفع أحد الشريكين مالاً للآخر فيتَّجر به بجزء معلوم مُشاع من الربح؛ كالربع، أو الثلث ونحوهما، ويكون الباقي لصاحب المال. وإن خسر المال بعد التصرف جُبِر من الربح، وليس على العامل شيء، وإن تلف المال بغير تعدٍّ ولا تفريط لم يضمنه العامل. والعامل أمينٌ في قبض المال، ووكيلٌ في التَّصرُّف، وأجيرٌ في العمل، وشريكٌ في الربح.

    شركة الوجوه

    هي أن يشترك اثنان، من غير أن يكون لهما رأس مال، على أن يشتريا بالنسيئة -بما لَهُما من وجاهةٍ عند الناس- ويبيعا بالنقد، وما رَزَق الله من ربح فهو بينهما، وما حصل من خسارة فهو عليهما، وكل واحد منهما وكيل صاحبه، وكفيل عنه في البيع والشراء والتصرف. وسميت بشركة الوجوه؛ لأنه لا يباع بالنسيئة إلا لوجيه من الناس.

    شركة العِنَان

    هي أن يشترك اثنان ببدنيهما وماليهما المعلوم، ولو متفاوتاً، ليعملا فيه ببدنيهما. ويشترط أن يكون رأس المال معلوماً من كلٍّ منهما، ويكون الربح والخسارة حسب الاشتراط والتراضي.

    شركة الأبدان

    هي أن يشترك اثنان فيما يكتسبان ببدنيهما، سواء كان الاشتراك في الحِرَف والمهن؛ كالحدادة، والنجارة ونحوهما، أو كان في المباح من الأعمال؛ كالاحتطاب والاحتشاش، وما رَزَق الله فهو بينهما حسب الاتفاق والتراضي.

    شركة المفاوضة

    هي أن يفوض كل واحد من الشركاء صاحبه في كلِّ تصرفٍ ماليٍّ وبدنيٍّ في الشركة؛ فلكلِّ شريكٍ مطلقُ التصرُّف في البيع والشراء، والأخذ والعطاء، والضمان والتوكيل، والقرض والتبرع، ونحو ذلك مما تحتاج إليه التجارة من تصرف.

    ويُلزم كل شريك بما يعمله شريكه، وتكون الشركة فيما تم عليه العقد من أموالهم، والربح بينهما حسب الشرط، والخسارة على قدر ملك كل واحد منهما من الشركة. وهذه الشركة جائزة، وهي تجمع بين الشركات الأربع السابقة، وكلها جائزة؛ لما فيها من التعاون في كسب الرزق، وقضاء حوائج الناس، وتحقق العدل والمصلحة.

    فوائد الشركة

    1- أنها خير وسيلةٍ لتنمية الأموال، وتشغيل العاملين، ونفع الأمة، وبسط الرزق، وتحقيق العدل.

    2- الاستغناء عن الكسب الحرام؛ كالربا، والقِمار، وغير ذلك.

    3- توسيع دائرة سبل الكسب الحلال؛ فقد أباح الإسلام للإنسان الاكتساب منفرداً، أو مشتركاً مع غيره.

    مبطلات عقد الشركة

    ١
    فسخ الشركة من أحد الشريكين.
    ٢
    موت أحد الشريكين.
    ٣
    جنون أحد الشريكين.
    ٤
    فقد أحد الشريكين وغَيبته مدة طويلة؛ لأن ذلك بمنزلة الموت.

    أركان الشركة

    ١
    الشريكان.
    ٢
    المعقود عليه: وهو المال أو العمل أو كلاهما.
    ٣
    الصيغة: وهي الإيجاب والقبول بحسب العرف.

    شروط الشركات

    ١
    أن يكون كل من رأس المال والعمل معلوماً من كل شريك.
    ٢
    أن يكون لكل شريك جزءاً من الربح معلوماً مُشاعاً؛ إما بالنسبة المئوية، أو لأحدهما الربع أو الثلث وهكذا، وللآخر الباقي، ونحو ذلك، فلا يصح أن يكون غير مشاع؛ كأن يكون لأحدهما ألف وللآخر ما بقي.
    ٣
    أن يكون عمل الشركة في الأمور والأشياء المباحة شرعاً، فلا يجوز للمسلم المشاركة في شركة تزاول أعمالاً محرمة؛ كتصنيع الدخان، أو المخدرات، أو الخمور، أو تتاجر فيها، أو دور القمار، أو شركات الأغاني وإنتاج الأفلام الخبيثة، أو المصارف الربوية، ونحو ذلك مما حرمه الله ورسوله.

    لقد أكملت الدرس بنجاح


    ابدأ الاختبار